بسم الله الرحمن الرحیم

متن شرایع: «و يكره أن يكنيه أبا القاسم إذا كان اسمه محمدا و أن يسميه حكما أو حكيما أو خالدا أو حارثا أو مالكا أو ضرارا».^[1]

دیروز عرض کردیم کسی که نامش محمد است کراهت دارد کنیه اباالقاسم را برای او قرار بدهند چون جمع بین نام محمد و کنیه اباالقاسم انحصار به وجود مقدس خاتم الأنبیاء صلی الله علیه وآله وسلم دارد البته در بعضی روایات داریم که پیغمبر اسلام در مورد امام زمان علیه السلام فرمودند "اسمه اسمی و کنیته کنیتی" بنابراین جمع بین این اسم و کنیه اختصاص به این دو وجود مقدس و نورانی دارد.

و اما کراهة تسمیته(المولود)بما ذکر فی المتن بعد ذلک(بقوله: و یکره أن يسميه حكما أو حكيما أو خالدا أو حارثا أو مالكا أو ضرارا)فلبعض الروایات کحسنة حماد بن عثمان عن أبی عبد الله^[2] و روایة محمد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السلام قال: «إِنَّ أَبْغَضَ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ حَارِثٌ وَ مَالِكٌ وَ خَالِدٌ»^[3].

اقول: و لعل وجه الکراهة هنا ظاهر؛ أما الحارث فلأنَّ الحارث أی الزارع الواقعی هو الله سبحانه قال الله تعالی: «أَ فَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ»^[4] ، و أما المالک فلأنَّ الله تعالی هو المالک للاشیاء کلها قال الله تعالی: «لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ»[5] ، و أما الخالد فلأنَّ الخالد الحقیقی هو الله سبحانه قال تعالی: «كُلُّ شَيْ‌ءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ»^[6] ، و أما الضرار فقد قال الشهید الثانی فی المسالک: «و ليس في الأخبار تصريح بالنّهي عن ضرار بخصوصه، لكنّه(الضرار)من الأسماء المنكرة و قيل إنها(أی الضرار)من أسماء إبليس»^[7].

و فیه(اشکال به کلام شهید ثانی که فرمودند و ليس في الأخبار تصريح بالنّهي عن ضرار بخصوصه)أنه (1):قد ورد النهی عن ذلک(أی عن ضرار بخصوصه)فی بعض الأخبار کخبر الخصال للشیخ الصدوق قدس سره و رواه الوسائل^[8]، هذا مضافاً إلی (2):أن الضرار من الاُمور المنکرة المنهی عنها فلیراجع قاعدة الضرر و الضرار، و أیُّ انسان ذی لُبٍّ(خردمند و عاقل)و درایةٍ(صاحب فهم)یرضی بأن یسمی باسم یفید أنه عین الإیذاء و الإضرار. و مضافاً إلی (3):ما قیل من أنه(ضرار)اسم للشیطان و کفی بذلک خفة و ذلة و حقارة للإنسان أن یکون اسمه(انسان)اسم الشیطان المبغوض عند الله و المنفور عند الناس.

و قد روی زرارة قال سمعت أبا جعفر علیه السلام يقول: «إِنَّ رَجُلًا كَانَ يَغْشَى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ علیه السلام وَ كَانَ يُكَنَّى أَبَا مُرَّةَ، فَكَانَ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ يَقُولُ أَبُو مُرَّةَ بِالْبَابِ‌، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ علیه السلام بِاللَّهِ إِذَا جِئْتَ إِلَي بَابِنَا فَلَا تَقُولَنَّ أَبُو مُرَّةَ».^[9]

بقیه بحث بماند برای بعد إن شاء الله تعالی... .

وفقّنا الله وإياكم لمراضيه وجنبنا وإیاکم عن مخالفته ومناهیه

وصلی الله علي سیدنا ونبینا نبی الرحمة

محمد وآله الطاهرین